ولفظ الحاكم: وخفض صوته، لكن قد أجمع الحفاظ منهم البخاري وغيره أن شعبة وهم في قوله: خفض صوته، وإنما هو مد صوته. انتهى من "العون" باختصار.
وحديث أبي هريرة هذا درجته: أنه صحيح بغيره؛ لأن له شواهد، كما ذكرناها، وإن كان سنده ضعيفًا؛ لضعف بشر بن رافع، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به، فالحديث ضعيف السند، صحيح المتن.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث علي رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٨٠) - ٨٣٦ - (٣)(حدثنا عثمان ابن أبي شيبة)، وفي بعض النسخ:(أبو بكر بن أبي شيبة)، وكلاهما ثقتان.
(حدثنا حميد بن عبد الرحمن) بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي -بضم الراء بعدها همزة خفيفة - أبو عوف الكوفي، ثقة، من الثامنة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (١٨٩ هـ)، وقيل: تسعين ومئة (١٩٠ هـ)، وقيل: بعدها. يروي عنه:(ع).
(حدثنا) محمد بن عبد الرحمن (بن أبي ليلى) اسمه يسار الأنصاري أبو عبد الرحمن الكوفي القاضي، صدوق سيئ الحفظ جدًّا، من السابعة، مات سنة ثمان وأربعين ومئة (١٤٨ هـ). يروي عنه:(عم).
(عن سلمة بن كهيل) الحضرمي أبي يحيى الكوفي، ثقة يتشيع، من الرابعة. يروي عنه (ع).