الليثي الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، من مسلمة الفتح، وفي "مسند أبي يعلى": أنه استشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم. يروي عنه:(دس ق).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه رفدة بن قضاعة وهو ضعيف، وأيضًا عبد الله لم يسمع من أبيه عبيد بن عمير، قاله ابن جريج، حكاه عنه البخاري في "تاريخه الكبير"(٥/ ١٤٣).
(قال) عمير بن حبيب: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة) أي: مع كل انتقال (في الصلاة المكتوبة) إذ لا تكبير عند الرفع من الركوع، ومع هذا لا بد من الحمل على الخصوص الذي سبق؛ أي: غير تكبيرة الهوي للسجود والرفع منه، وغير تكبيرة القيام من الأولى أو الثالثة.
وهذا الحديث درجته: أنه صحيح بما قبله وبما بعده، وإن كان سنده ضعيفًا، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث ابن عمر بحديث أبي حميد الساعدي رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٨٨) - ٨٤٤ - (٥)(حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد) بن فروخ التميمي البصري القطان، ثقة، من التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (١٩٨ هـ). يروي عنه:(ع).