(قائمًا، ورفع يديه) أي: كفيه (حتى يحاذي) ويقابل (بهما) أي: بكفيه (منكبيه) تثنية منكب؛ وهو ما بين العنق ورأس العضد.
(ثم) بعدما رفع يديه (قال) للإحرام: (الله أكبر)، وهذا صريح في تقدم الرفع على التكبيرة، فهو الأوجه، (وإذا أراد أن يركع) أي: يهوي إلى الركوع .. (رفع يديه) أي: كفيه (حتى يحاذي بهما منكبيه، فإذا) ارتفع من الركوع، و (قال: سمع الله لمن حمده) أي: إذا أراد الارتفاع والقول .. (رفع يديه) حذو منكبيه أيضًا، (فاعتدل) أي: قام معتدلًا مستويًا بلا انحناء، (فإذا قام) أي: أراد القيام (من الثنتين) الأوليين من ركعات صلاته إلى الثالثة من الثلاثية أو الرباعية .. (كبر، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه) وبهذا أخذ بعض الشافعية، وهو الأوجه، صنع في تكبيره ورفعه (كما صنع) أي: مثل ما صنع (حين افتتح الصلاة) وأحرمها.
وقد سبق تخريج هذا الحديث من المؤلف برقم (٧٨٩) موجزًا، وسيأتي تخريجه منه برقم (١٠٣٨) مفصلًا، وشاركه فيه البخاري في كتاب الأذان، باب سنة الجلوس في التشهد، برقم (٨٢٨)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب من ذكر التورك في الرابعة، رقم (٩٦٤ - ٩٦٥) مطولًا، والترمذي في كتاب الصلاة، باب منه، الحديث رقم (٣٠٤ - ٣٠٥) مطولًا، والنسائي في كتاب التطبيق، باب الاعتدال في الركوع، رقم (١٠٣٨).