(ومحمد بن مسلمة) بن سلمة الأنصاري، الصحابي المشهور وهو أكبر من اسمه محمد من الصحابة، مات بعد الأربعين، وكان من الفضلاء. يروي عنه:(ع)، وغيرهم من باقي العشرة والمذكور منهم هنا وفي الرواية السابقة خمسة، ولم أر من ذكر أسماء الخمسة الباقية.
(فذكروا) أي: ذكر الأصحاب المجتمعون (صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) وتحدثوا في كيفيتها وحسنها (فقال أبو حميد) الساعدي رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة، وغرضه بسوقه: بيان متابعة عباس بن سهل لمحمد بن عمرو بن عطاء في رواية هذا الحديث عن أبي حميد الساعدي.
(أنا أعلمكم) أيها الأصحاب الحاضرون (بـ) كيفية (صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم)؛ وذلك (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام) يومًا إلى الصلاة، (فكبر) تكبيرة الإحرام، (ورفع يديه) مع التكبيرة إلى أن يحاذي بهما منكبيه، (ثم رفع) يديه (حين كبر للركوع) أي: كبر للهوي إلى الركوع، (ثم) بعد طمأنينته في الركوع (قام) أي: ارتفع من الركوع (فرفع يديه) مع ارتفاعه من الركوع، (واستوى) أي: اعتدل وانتصب قائمًا (حتى رجع كل عظم) من عظامه (إلى موضعه) أي: إلى محله بعدما تحول عن هيئته وتحرك للهوي إلى الركوع.