للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَكَعَ .. لَمْ يَشْخَصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ.

===

(قالت) عائشة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم) دائمًا (إذا ركع) أي: إذا هوي للركوع (لم يشخص) من شخص من باب فتح، وقال السندي: من أشخص الرباعي؛ أي: لم يرفع (رأسه) على ظهره، بل يجعلها على سمت ظهره، والرأس يذكر ويؤنث، ولذلك قال: (ولم يصوبه) من التصويب؛ أي: لم يخفض رأسه حتى يخرجه عن سمت ظهره، (ولكن) يجعل رأسه (بين ذلك) أي: بين الشخوص والخفض؛ أي: بين الرفع والخفض مستويًا ظهره حتى يكون معه كلوح واحد.

قال السندي: (لم يشخص رأسه) في "النهاية" (٣/ ٤٥٠): شخوص البصر ارتفاع الأجفان إلى فوق وتحديد النظر وانزعاجه، وفي "المختار": شخص بصره من باب خضع، فهو شاخص إذا فتح عينيه، وجعل لا يطرف، قال السندي: من أشخص؛ أي: لم يرفعه، ولم يصوبه من التصويب؛ أي: لم يخفضه، ولكن بين ذلك؛ أي: يجعله بينهما؛ أي: بين الرفع والخفض، وفي "العون": (لم يشخص) من باب الإفعال أو التفعيل؛ أي: لم يرفع رأسه؛ أي: عنقه، (ولم يصوبه) -بالتشديد لا غير- والتصويب: النزول من أعلى إلى أسفل؛ أي: ولم يُنزِله، (ولكن بين ذلك) أي: بين التشخيص والتصويب، بحيث يستوي ظهره وعنقه. انتهى منه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الصلاة، باب ما يجمع صفة الصلاة ... إلى آخره، رقم (٣٤ - (٤٩٨)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب من لم يجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، رقم (٧٨٣)، وأحمد (٣١/ ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>