(فطبقت) أي: جمعت بين أصابع يدي وجعلتها بين ركبتي من التطبيق؛ وهو الجمع بين أصابع اليدين ووضعها بين الركبتين في الركوع، وفي "تحفة الأحوذي": التطبيق بين باطني الكفين وجعلها بين الفخذين. انتهى منه، (فضرب) أبي بيده (يدي) بصيغة التثنية، كما في رواية مسلم، (وقال) أبي: (قد كنا) معاشر الصحابة (نفعل هذا) التطبيق أولًا، فنسخ، (ثم أمرنا) أي: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم (أن نرفع) أيدينا ونخرجها من بين الركب (إلى) ظاهر (الركب) ونضعها فوقها، قال ابن العربي: كان الناس في صدر الإسلام يطبقون أيديهم ويشبكون أصابعهم ويضعونها بين أفخاذهم، ثم نسخ ذلك وأمروا برفعها إلى الركب. انتهى من "زهر الربا على سنن المجتبى" للسيوطي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأذان، باب وضع الأكف على الركب في الركوع، ومسلم في كتاب المساجد، باب الندب إلى وضع الأيدي على الركب في الركوع ونسخ التطبيق، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب تفريع أبواب الركوع والسجود، والترمذي في أبواب الصلاة، باب ما جاء في وضع اليدين على الركبتين في الركوع، والنسائي في كتاب افتتاح الصلاة، باب نسخ التطبيق، والدارمي في كتاب الصلاة، باب العمل في الركوع.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.