التسميع والتحميد، وقد قال به كثير من الأئمة للإمام وغيره، وبعضهم خصصوه بالمنفرد؛ لأن قوله في الحديث الآتي:"إذا قال الإمام سمع الله من حمده .. فقولوا: ربنا ولك الحمد" يفيد تخصيص الإمام بالتسميع؛ لأنه من باب التقسيم، وهو ينافي التشريك، لكن الأحاديث تدل على الجمع للإمام. انتهى "سندي".
ومعنى (سمع الله من حمده) أي: تقبل الله حمد من حمده، فالجملة خبرية اللفظ إنشائية المعنى، فكأنه قال: اللهم؛ تقبل حمدنا إياك، واللام في (لمن حمده) للمنفعة، والهاء في (حمده) للكناية، وقيل: للسكت والاستراحة، ذكره ابن الملك، كذا في "المرقاة"، وفي "رد المحتار" لابن عابدين: إن المصلي يقولها بالسكون، ولا يظهر الحركة، ومعنى:(اللهم ربنا؛ ولك الحمد) أي: اللهم يا ربنا؛ لك الحمد على هدايتنا، ففيه تكرار النداء تأكيدا للثناء.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه. انتهى "تحفة الأشراف"، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث أنس رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٨) - ٨٥٧ - (٢)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير - مصغرًا - السلمي الدمشقي، صدوق مقرئ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ). يروي عنه:(خ عم).