للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَحْمَرُ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَأْوِي لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُجَافِي بِيَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ إِذَا سَجَدَ.

===

مولاهم أبي سعيد البصري، أحد الأئمة الأعلام، ثقة فقيه فاضل عابد مشهور، وكان يرسل كثيرًا ويدلس، وهو رأس أهل الطبقة الثالثة، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ)، قيل: إنه ولد سنة إحدى وعشرين لسنتين بقيتا من خلافة عمر رضي الله تعالى عنه. يروي عنه: (ع).

(حدثنا أحمر) بن جزء -بفتح الجيم وسكون الزاي ثم همز آخره- تفرد الحسن البصري بالرواية عنه. يروي عنه: (د ق)، (صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة، وفي "العون": قيل: لم يرو عنه غير الحسن، ولم يرو هو عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث، وكنيته أبو جزي.

(قال) أحمر بن جزء: (إن) مخففة من الثقيلة بدليل ذكر اللام الفارقة بعدها؛ أي: إنه (كنا) معاشر الصحابة (لنأوي) من أوى يأوي من باب رمى؛ إذا رق قلبه لغيره وتألم له وترحم؛ أي: إن كنا لنأوي؛ أي: لنترحم وترق قلوبنا وتشفق وتتحزن وتتألم وتتوجع (لـ) أجل تعب (رسول الله صلى الله عليه وسلم) ومشقته (مما يجافي بيديه) أي: بسبب مجافاته ومباعدته بيديه (عن جنبيه إذا سجد) أي: نتأسف ونحزن لما نراه في شدة وتعب وتحمل مشقة بسبب المبالغة في مجافاة اليدين عن الجنبين بلا اعتماد على شيء وقت سجوده في الصلاة.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب صفة السجود، رقم (٨٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>