وقوله:(وأبي إسحاق) معطوف على عاصم بن كليب؛ أي: وروى أبو مالك أيضًا عن أبي إسحاق السبيعي.
(عن الحارث) بن عبد الله الأعور.
(عن علي) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند أيضًا من سداسياته، غرضه بسوقه: بيان متابعة عاصم بن كليب لإسرائيل بن يونس في رواية هذا الحديث عن أبي إسحاق.
(قال) علي، وكذا أبو موسى الأشعري روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي: قال علي: (قال) لي (النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي؛ لا تقع) -بضم التاء وسكون القاف؛ لأنه من أقعى الرباعي- أي: لا تجلس في جلسات صلاتك (إقعاء الكلب) أي: جلسة الكلب التي هي نصب الساقين ووضع الإليتين واليدين على الأرض؛ لأنها هيئة الكسالى.
وحديث أبي موسى انفرد به ابن ماجه، فهو أيضًا ضعيف (٤)(١١٢)؛ لضعف سنده، فغرضه بسوقه: الاستئناس به كحديث علي رضي الله تعالى عنهما.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا للترجمة بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه، فقال:
(٢٧) - ٨٧٦ - (٤)(حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح) الزعفراني