للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُحَدِّثُ عَنْ سعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ: "رَبِّ؛ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي وَارْزُقْنِي وَارْفَعْنِي".

===

والتدليس، من الثالثة، مات سنة تسع عشرة ومئة (١١٩ هـ). يروي عنه: (ع).

(يحدث عن سعيد بن جبير) الوالبي مولاهم الكوفي الفقيه، ثقة ثبت فقيه، من الثالثة، قتل سنة خمس وتسعين (٩٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.

(قال) ابن عباس: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين في صلاة الليل: رب؛ اغفر لي) ذنوبي أو تقصيري في طاعتك، (وارحمني) أي: رحمة من عندك لا بعملي، أو ارحمني بقبول عبادتي، وعافني من البلاء في الدارين، أو من الأمراض الظاهرة والباطنة، (واجبرني) قال الجزري في "النهاية": أي: أغنني، من جبر الله مصيبته؛ أي: رد عليه ما ذهب عنه، أو عوضه عنه، وأصله من جبر الكسر.

وفي السندي: قوله "واجبرني" من جبرت الوهن والكسر إذا أصلحته، وجبرت المصيبة إذا فعلت مع صاحبها ما ينساها به. انتهى، "واهدني" لصالح الأعمال، أو ثبتني على الدين الحق.

(وارزقني) رزقًا حسنًا أو توفيقًا في الدرجة أو درجة عالية في الآخرة، (وارفعني) عندك منزلة، والحديث يدل على مشروعية الدعاء بهذه الكلمات في القعدة بين السجدتين، وهي تعم القعدة في الفرائض والنوافل، وهذا هو الصحيح القوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>