للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْانِ: بِاسْمِ اللهِ وَبِاللهِ، التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَسْأَلُ اللهَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النَّارِ.

===

إلى فينا (كما يعلمنا السورة من القرآن) من فيه إلى فينا، ففي هذا دلالة على اهتمامه، وإشارة إلى وجوبه بقوله: (باسم الله وبالله) أي: تبركوا باسم الله واستعينوا بالله في تشهدكم، وقولوا: (التحيات لله والصلوات والطيبات لله) قال بعض العلماء: ومن جملة ما يرجح تشهد ابن مسعود أن واو العطف تقتضي المغايرة، فتكون كل جملة ثناءً مستقلًا، بخلاف ما إذا سقطت الواو؛ فإن ما عدا اللفظ الأول يكون صفة له، فيكون جملة واحدة في الثناء، والأول أبلغ، وحذف واو العطف ولو كان جائزًا، لكن التقدير خلاف الظاهر؛ لأن المعنى صحيح بدون تقديرها. انتهى من "العون"، (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أسأل الله الجنة، وأعوذ بالله من النار).

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب التطبيق والسهو، باب نوع آخر من التشهد، فدرجة الحديث: أنه صحيح بأحاديث الباب المذكورة قبله إلا الزيادة المذكورة في أوله وفي آخره؛ فإنها ضعيفة شاذة، تفرد بها بعض الرواة، ولصحة سنده قال الحاكم في "المستدرك" في كتاب الصلاة: أيمن بن نابل ثقة، قد احتج له البخاري في "صحيحه".

فالحديث: صحيح متنًا وسندًا إلا الزيادة في أوله وفي آخره؛ فإنها ضعيفة؛ لتفرد بعض الرواة بزيادتها، وغرض المؤلف بسوقه: الاستشهاد به.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>