بياض خده) الشريف لمن في الجانبين، قائلًا في حال التفاته:(السلام عليكم ورحمة الله).
قوله:(كان يسلم عن يمينه) قال الطيبي: أي: مجاوزًا نظره عن يمينه، كما يسلم أحد على من في يمينه. انتهى، (وعن شماله) فيه مشروعية أن يكون التسليم إلى جهة اليمين، ثم إلى جهة اليسار، قوله:(حتى يرى بياض خده) فيه دليل على المبالغة في الالتفات إلى جهة اليمين وإلى جهة اليسار، قوله:(السلام عليكم ... ) إلى آخره إما حال مؤكدة؛ أي: يسلم قائلًا: السلام عليكم، أو جملة مستأنفة على تقدير: ماذا كان يقول؟ انتهى "تحفة الأحوذي".
قال العقيلي: والأسانيد صحاح ثابتة في حديث ابن مسعود في تسليمتين، ولا يصح في تسليمة واحدة. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب في السلام، رقم (٩٩٦)، والترمذي (٢/ ٨٩) في أبواب الصلاة، باب ما جاء في التسليم في الصلاة، رقم (٢٩٥)، قال أبو عيسى: حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم.
فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به.
* * *
ثم استشهد له رحمه الله تعالى بحديث سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٤٦) - ٨٩٥ - (٢)(حدثنا محمود بن غيلان) العدوي مولاهم أبو أحمد