للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَيَاضُ خَدِّهِ "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ".

(٤٦) - ٨٩٥ - (٢) حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ،

===

بياض خده) الشريف لمن في الجانبين، قائلًا في حال التفاته: (السلام عليكم ورحمة الله).

قوله: (كان يسلم عن يمينه) قال الطيبي: أي: مجاوزًا نظره عن يمينه، كما يسلم أحد على من في يمينه. انتهى، (وعن شماله) فيه مشروعية أن يكون التسليم إلى جهة اليمين، ثم إلى جهة اليسار، قوله: (حتى يرى بياض خده) فيه دليل على المبالغة في الالتفات إلى جهة اليمين وإلى جهة اليسار، قوله: (السلام عليكم ... ) إلى آخره إما حال مؤكدة؛ أي: يسلم قائلًا: السلام عليكم، أو جملة مستأنفة على تقدير: ماذا كان يقول؟ انتهى "تحفة الأحوذي".

قال العقيلي: والأسانيد صحاح ثابتة في حديث ابن مسعود في تسليمتين، ولا يصح في تسليمة واحدة. انتهى منه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب في السلام، رقم (٩٩٦)، والترمذي (٢/ ٨٩) في أبواب الصلاة، باب ما جاء في التسليم في الصلاة، رقم (٢٩٥)، قال أبو عيسى: حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم.

فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به.

* * *

ثم استشهد له رحمه الله تعالى بحديث سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه، فقال:

(٤٦) - ٨٩٥ - (٢) (حدثنا محمود بن غيلان) العدوي مولاهم أبو أحمد

<<  <  ج: ص:  >  >>