للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي .. فَلَا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ؛ فَإِنْ أَبَى .. فَلْيُقَاتِلْهُ؛ فَإِنَّ مَعَهُ الْقَرِينَ"، وَقَالَ الْمُنْكَدِرِيُّ: "فَإِنَّ مَعَهُ الْعُزَّى".

===

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان أحدكم) أيها المسلمون (يصلي .. فلا يدع) أي: فلا يترك (أحدًا يمر بين يديه) أي: يريد أن يمر قدامه بينه وبين السترة، بل يمنعه من المرور، (فإن أبى) وامتنع من الرجوع واستمر في المرور .. (فليقاتله) أي: فليدفعه بالقهر والغلبة؛ (فإن معه) فإن مع ذلك المار (القرين) أي: الشيطان المقارن له الحامل له على هذا المرور والاستمرار فيه؛ أي: فينبغي منعه مهما أمكن عن ذلك المرور الذي الحامل له عليه هو الشيطان. انتهى "سندي" بتصرف.

وفي "النهاية" في (٤/ ٥٤): قرين الإنسان هو مصاحبه من الملائكة والشياطين، فقرينه من الملائكة يأمره بالخير ويحثه عليه، وقرينه من الشياطين يأمره بالشر ويحثه عليه. انتهى "سندي".

(وقال) الحسن (المنكدري) أي: المنسوب إلى جده الأعلى الذي هو منكدر بن عبد الله: (فإن معه العزى) -بضم العين والزاي المشددة وألف مقصورة- اسم صنم كان للمشركين، والمعنى: فإن معه الشيطان الذي يأمر المشركين بعبادة العزى؛ لأنه هو الذي يأمره بالشر الذي هو المرور بين يدي المصلي.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الصلاة (٤٨)، باب منع المار بين يدي المصلي، رقم (٢٦٠ - ٥٠٦).

فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>