(قالا) أي: قال ابن عباس وجابر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان) أي: طائفتان (من أمتي) قد تقدم هذا الحديث قريبًا في رقم (٦٠) عن ابن عباس، (ليس لهما في) دين (الإسلام نصيب) أي: حظ: (أهل الإرجاء) وهم المرجئة الذين يزعمون أنه لا يضر مع الإسلام معصية كما لا تنفع الطاعة مع الكفر، (وأهل القدر) وهم الذين ينفون القدر.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه ضعيف (١١)(١١)؛ لضعف سنده، وغرضه بسوقه: الاستئناس به، والله أعلم.
* * *
ثم استأنس المؤلف رابعًا لحديث أبي هريرة بالأثر الموقوف على ابن عباس وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٧٢) - ٧٢ - (١٨)(حدثنا أبو عثمان البخاري سعيد بن سعد) بن أيوب بن سعيد نزيل الري. روى عن: الهيثم بن خارجة، والقعنبي، وأبي نعيم، وغيرهم. يروي عنه:(ق)، وابن أبي حاتم، وأبو الحسن القطان صاحب ابن ماجة، قال: وكان صدوقًا، وقال الحافظ الضياء: روى عنه ابن ماجة في الجزء الأول حديثين موقوفين، قال المزي: والصواب أنه من زيادات أبي الحسن القطان، ولكن وقع في بعض النسخ مدرجًا في الأصل كنسختنا هذه، ومن الدليل على أنه من زيادات القطان أنه لا ذكر له في رواية إبراهيم بن دينار عن ابن ماجة، فلما سقط من روايته .. دل على أنه من زيادات القطان. انتهى من "التهذيب"، وقال في "التقريب": صدوق، من الحادية