وهو دارم الكوفي، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الميزان": مجهول، وكذا في "التقريب".
(قال) أبو موسى: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني قد بدنت) - بتشديد الدال - أي: كبرت؛ أي: كبر سني، وأما بالتخفيف مع ضم الدال .. فلا يناسب للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لكونه من البدانة وهي كثرة اللحم، قاله السندي، (فإذا ركعت) شرعت في الركوع .. (فاركعوا) عقب شروعي في الركوع قبل فراغي منه؛ لأن الفاء للتعقيب، (وإذا رفعت) رأسي من الركوع؛ أي: شرعت في الاعتدال .. (فارفعوا) رؤوسكم عقب شروعي في الرفع منه، (وإذا سجدت) أي: شرعت في الهوي للسجود .. (فاسجدوا) أي: فاهووا للسجود عقب شروعي في الهوي للسجود، (وَلَا ألفين) -بضم الهمزة- لأنه من ألفى الرباعي؛ أي: ولا أجدن (رجلًا) منكم أيها المؤمنون (يسبقني إلى) هوي (الركوع ولا إلى) هوي (السجود) أي: لا تشرعوا في الركوع والسجود قبل شروعي فيهما.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، وهو في "الصحيحين" وغيرهما من حديث أبي هريرة، ومن حديث أنس، أخرجه أحمد في "مسنده"، وعبد الرزاق في "مصنفه".
فحكمه: الصحة؛ لأن له شاهدًا، ودرجته: أنه صحيح المتن، حسن السند، كما مر آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة الأول.