(قال) أنس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سووا صفوفكم؛ فإن تسوية الصفوف) بإخراجها من الاعوجاج (من تمام) ثواب جماعة (الصلاة).
قوله:"سووا" من التسوية؛ لأنه من فعل المضعف المعتل كزكى؛ أي: سووا أيها المصلون معي "صفوفكم"، وعدلوها بتسوية مناكبكم وأقدامكم؛ "فإن تسوية" جنس "الصف" الصادق بالواحد وما فوق "من" أسباب "تمام" ثواب "الصلاة" الزائد مع الجماعة، وفي الحديث:"الآخر من حسن الصلاة"، فيكون الأمر بها من السنة وترتيب الوعيد عليه يقتضي وجوبه، فليتأمل. انتهى من "الكوكب".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأذان، باب إقامة الصف من تمام الصلاة، رقم (٧٢٣)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، رقم (٢٤)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف (٦٦٨)، والدارمي وأحمد.
فدرجة الحديث أنه في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث جابر بن سمرة بحديث النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٢٤) - ٩٧٣ - (٣)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري.