(حدثنا هشام بن عروة عن أبيه) عروة بن الزبير (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه إسماعيل بن عياش وهو ضعيف فيما رواه عن الحجازيين.
(قالت) عائشة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله وملائكته يصلون) والصلاة من الله الرحمة، ومن الملائكة الدعاء (على الذين يصلون الصفوف) من الوصل، أي: يصلون بأن كان فيها فرجة فسدوها، أو نقصان فأتموها. انتهى "سندي"، (ومن سد فرجة) في الصف. . (رفعه الله بها) أي: بسبب سدها (درجة) ومنزلة عنده تعالى.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه أحمد في "مسنده"، وابن خزيمة في "صحيحه"، باب التغليظ في ترك تسوية الصفوف، وابن حبان في "صحيحه" في كتاب الصلاة، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم، وروى أبو داوود شطره الأول من حديث البراء بن عازب في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف، والنسائي في كتاب الإمامة، وله شاهد من حديث النعمان بن بشير رواه مسلم والترمذي في "الجامع"، وقال: حسن صحيح، قال: وفي الباب عن جابر بن سمرة، والبراء، وجابر بن عبد الله، وأنس، وأبي هريرة، وعائشة، ورواه عبد الرزاق، وابن الأعرابي في "معجمه" بإسناد صحيح.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح المتن؛ لأن له شواهد كثيرة، كما بيناها،