(قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف") جمع ميمنة؛ أي: على من في جهة اليمين من كل الصفوف قبل صلاتهم على من في جهة الميسرة، وفيه استحباب الكون في يمين الصف الأول وما بعده من الصفوف، وهذا الحديث دليل على شرف يمين الصفوف، كما ذكر في التفسير: إن الله سبحانه ينزل الرحمة أولًا على يمين الإمام إلى آخر اليمين، ثم على اليسار إلى آخره، وقيل: إذا خلا اليسار من المصلين يصير الوقوف فيه أفضل من الوقوف في اليمين مراعاة للطرفين. انتهى من "بذل المجهود".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب من يستحب أن يلي الإمام في الصف، وكراهية التأخر، الحديث رقم (٦٧٦). ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به، والله أعلم.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٣٦) - ٩٨٥ - (٢)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث أو خمس وثلاثين ومئتين (٢٣٥ هـ). يروي عنه:(ق).