للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَيْفَ حَالُنَا فِي صَلَاتِنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَل: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}.

===

كيف حالنا) وشأننا (في صلاتنا) التي صليناها (إلى بيت المقدس) هل هي محسوبة لنا فلا نعيدها أم لا؟

(فأنزل الله عز وجل: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ} ويحبط ({إِيمَانَكُمْ}) (١) أي: صلاتكم إلى بيت المقدس، بل هي محسوبة لكم، وفي "الزوائد": حديث البراء صحيح ورجاله ثقات، رواه الشيخان وغيرهما من هذا الوجه، سوى ما ذكر ابن ماجه في تاريخ التحويل؛ فإنها زيادة شاذة منكرة متناقضة، كما بيناها في محلها، ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" عن محمد بن المثنى عن يحيى بن أبي سعيد عن أبي إسحاق به، ورواه ابن الجارود عن محمد بن يحيى عن النفيلي عن زهير بن معاوية عن أبي إسحاق به، قال الترمذي: وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس وعمارة بن أوس وعمرو بن عوف المزني وأنس بن مالك، قلت: وهذه الزيادة التي رواها ابن ماجه رواها أيضًا أبو داوود الطيالسي في "مسنده" عن سلام عن أبي إسحاق به. انتهى "بوصيري".

قلت: فدرجة الحديث: أنه صحيح متنًا وسندًا إلا تلك الزيادة التي زادها ابن ماجه في تاريخ التحويل؛ فإنها شاذة منكرة متناقضة مضطربة؛ لأن للحديث شواهد كما ذكرناها، فغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث جابر بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:


(١) سورة البقرة: (١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>