(قال) طارق: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا صليت) أي: إذا شرعت في الصلاة يا طارق .. (فلا تبزقن) من بزق من باب نصر؛ أي: فلا تخرجن البزاق ولا ترمينها (بين يديك) أي: قدامك تشريفًا للقبلة (ولا عن يمينك) تشريفًا لليمين، وفي رواية أبي داوود:"والملك عن يمينه، فلا يتفل عن يمينه"، وجاء في رواية البخاري:"فإن عن يمينه ملكًا"، (ولكن ابزق عن يسارك) أي: عن جانب يسارك، وفي رواية أبي داوود زيادة:"إن كان" اليسار "فارغًا" أي: ممكنًا للبزق فيه، (أو) ابزق (تحت قدمك) وفي رواية أبي داوود: "ثم ليقل به" أي: يمسح ويدلك البزاق، وقال العيني: أي: ليدفنه إذا بزقه تحت قدمه اليسرى، وإن لفظ القول يستعمل في معان كثيرة. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب في كراهية البزاق في المسجد، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في كراهية البزاق في المسجد، والنسائي في كتاب المساجد، باب الرخصة للمصلي أن يبصق خلفه أو تلقاء شماله، قال أبو عيسى: وحديث طارق حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم.
فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث طارق بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٥٢) - ١٠٠١ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل) بن