للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَتَنَخَّعُ أَمَامَهُ، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُسْتَقْبَلَ فَيُتَنَخَّعَ فِي وَجْهِهِ، إِذَا بَزَقَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْزُقْ عَنْ شِمَالِهِ، أَوْ لِيَقُلْ هكَذَا فِي ثَوْبِهِ". ثُمَّ أَرَانِي إِسْمَاعِيلُ يَبْزُقُ فِي ثَوْبِهِ ثُمَّ يَدْلُكُهُ.

===

حالة كونه مستقبل ربه، والمراد: أنه متوجه مقبل إلى الله تعالى، فهو كالمستقبل إلى الله تعالى، فينبغي تعظيم تلك الجهة في تلك الحالة. انتهى "سندي".

(فيتنخع) أي: فيرمي النخامة (أمامه) أي: قدامه، (أيحب أحدكم) لنفسه (أن يستقبل) بالبناء للمجهول فيه، وفي قوله: (فيتنخع في وجهه) أي: أن يستقبله غيره فيتنخع في وجهه؛ أي: قدامه؟ ! والنخاعة -بالعين وبالميم- كلاهما ما يخرج من الصدر، وقيل: النخاعة بالعين من الصدر، وبالميم من الرأس، والمخاط ما يخرج من الأنف، والبزاق ما يسيل من الفم، قاله الحافظ.

ثم قال: (إذا بزق أحدكم) أي: أراد إخراج البزاق من فمه .. (فليبزق عن شماله، أو ليقل) أي: ليفعل (هكذا في ثوبه) أي: ليفعل (ببزاقه) هكذا؛ أي: فليبزق في ثوبه ويدلكه مجموعًا فيه بعد رد ثوبه بعضه على بعض، قال أبو بكر بن أبي شيبة: (ثم أراني) شيخي (إسماعيل) بن علية، وفسر لي القول ببزاقه هكذا، حالة كون إسماعيل (يبزق) أي: يخرج بزاقه (في ثوبه، ثم يدلكه) أي: يدلك ثوبه مجموعًا فيه البزاق.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن البزاق في المسجد في الصلاة وغيرها مطولًا، والنسائي في كتاب الطهارة، باب البزاق يصيب الثوب.

قوله: "فليبزق عن يساره ... " إلى آخره، وهذا الحكم مختص بغير

<<  <  ج: ص:  >  >>