للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ حَدَّثَ أَصْحَابَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عَلَى بِسَاطِهِ.

===

زنبيل القصب؛ لأن الجريد هو غصن النخل المجرد من الخوص: والورق، الخوص: هو ورق النخل ينسج منه الحصير.

(ثم حدث) ابن عباس (أصحابه) الملازمين له (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على بساطه) كما أني صليت على بساطي هذا، فلي أسوة به صلى الله عليه وسلم.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث أنس بن مالك أخرجه مسلم في "صحيحه" في باب جواز الجماعة في النافلة بلفظ: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا، فربما تحضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس، ثم ينضح، ثم يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقوم خلفه فيصلي بنا، وكان بساطهم من جريد النخل).

فهذا الحديث: ضعيف السند؛ لما مر، صحيح المتن؛ لأن له شاهدًا، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:

الأول للاستدلال، والأخيران للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>