للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبُو الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ سَجَدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً مِنْهُنَّ (النَّجْمُ).

===

(عن أم الدرداء) زوج أبي الدرداء، اسمها هجيمة -بالتصغير- وقيل: جهيمة -بالتصغير- الأوصابية الدمشقية، وهي الصغرى، وأما الكبرى .. فاسمها خيرة، ولا رواية لها في هذه الكتب الستة، والصغرى ثقة فقيهة، من الثالثة، ماتت قبل المئة سنة إحدى وثمانين (٨١ هـ). يروي عنها: (ع).

(قالت: حدثني) زوجي (أبو الدرداء) عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري، مختلف في اسم أبيه، وأما هو .. فمشهور بكنيته، وقيل: اسمه عامر، وعويمر لقب له، الصحابي المشهور رضي الله عنه، أول مشاهده أحد، وكان عابدًا، مات في أواخر خلافة عثمان، وقيل: عاش بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عمر بن حيان الدمشقي، وهو مجهول، كما قاله في "التقريب"، وفيه أيضًا انقطاع؛ لأن عمر بن حيان لم يسمع من أم الدرداء.

(أنه) أي: أن أبا الدرداء (سجد مع النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سجدة منهن) أي: من تلك الإحدى عشرة سجدة سورة (النجم).

ودرجة هذا الحديث: أنه ضعيف (١٧) (١٢٥)؛ لضعف سنده، ولا شاهد له، وغرضه بسوقه: الاستئناس به.

قال السندي: قوله: (إحدى عشرة سجدة) لعله ما تيسر له سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم والسجود معه بسبب ما، وبالجملة: فقال ذلك حسب ما عَلِمَ، وغيره قد اطلع على أكثر من ذلك، فيؤخذ برواية المثبت. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>