ويصدق ويذعن بقلبه ويقر بلسانه (بأربع) خصال، وقوله:(بالله وحده) في ذاته وصفاته (لا شريك له) في أفعاله .. بدل من قوله: "بأربع" بدل تفصيل من مجمل، وما بعده معطوف عليه، (و) حتى يؤمن بـ (أني رسول الله) سبحانه إلى كافة الثقلين، (و) حتى يؤمن (بالبعث) من القبور (بعد الموت) للمجازاة، أعاد العامل هنا اهتمامًا بشأنه؛ لأن المشركين ينكرونه، (و) حتى يؤمن بـ (القدر) خيره وشره من الله تعالى، وهذا محل الترجمة، وقوله: "لا يؤمن عبد" نفي لأصل الإيمان لا نفي لكماله؛ فمن لم يؤمن بواحد من هذه الأمور الأربعة .. لم يكن مؤمنًا، ويلزم منه أن يكون القدري كافرًا، وهو خلاف ما عليه الجمهور، فليتأمل.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب القدر، باب ما جاء في الإيمان بالقدر خيره وشره، الحديث (٣١٤٥).
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف سادسًا لحديث ابن مسعود بحديث عائشة -رضي الله تعالى عنهما-، فقال:
(٨٠) - ٨٠ - (٧)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) الكوفي.