وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الحاكم من طريق عبيد بن شريك وابن ملحان قالا: حدثنا عمرو بن خالد ... فذكره، قال الحاكم: انفرد به ابن لهيعة، ورواه البيهقي عن الحاكم، ورواه الحاكم أيضًا من طريق أحمد بن إبراهيم عن عمرو بن خالد به، ورواه البيهقي أيضًا في باب ما جاء في تخطي الرقاب يوم الجمعة.
فدرجة هذا الحديث: ضعيف السند، حسن المتن؛ لأن كثرة طرقة تجبره، ويرتفع بها عن درجة الضعف إلى درجة الحسن، ولأن إجماع الأمة على العمل به شرقًا وغربًا تقويه وترفعه عن درجة الضعف إلى درجة الحسن، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به، والله أعلم.
* * *
فجملة ما ذكره المصنف في هذا الباب من الأحاديث: سبعة:
الأول منها للاستدلال، والخامس منها للاستئناس، والخمسة الباقية للاستشهاد.