للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصُّبَّةَ مِنَ الْغَنَمِ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ فَيَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْكَلَأُ فَيَرْتَفِعَ، ثُمَّ تَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَجِيءُ وَلَا يَشْهَدُهَا، وَتَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَشْهَدُهَا، وَتَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَشْهَدُهَا حَتَّى يُطْبَعَ عَلَى قَلْبِهِ".

===

ويملك (الصبَّة) -بضم الصاد المهملة وبموحدة مشددة- أي: الجماعة (من الغنم) والصبَّة: هي السرية إما من الخيل أو الإبل أو الغنم ما بين العشرين والثلاثين (على رأس ميل أو ميلين) من المدينة، والميل: أربعة آلاف خطوة بخطوة البعير (فيتعذر عليه) أي: على أحدكم (الكلأ) أي: الحشيش الذي ترعاه الغنم ويتعسر ليبس الأرض وخلوها من الكلأ، (فيرتفع) أي: يرتحل بغنمه من مكانه الأول ويذهب لطلب الكلأ.

(ثم تجيء) عليه (الجمعة فلا يجيء) إليها لصلاتها مع الجماعة، (ولا يشهدها) في محلها، (وتجيء) عليه (الجمعة) الثانية، (فلا يشهدها) أي: لا يحضر هذه الجمعة الثانية، (وتجيء) عليه (الجمعة) الثالثة، (فلا يشهدها) أي: لا يحضر هذه الجمعة الثالثة (حتى يُطْبع على قلبه) حتى بمعنى الفاء العاطفة؛ لأنه معطوف على يتخذ؛ أي: فيطبع ويختم على قلبه ويقفل عليه حتى لا يدخل عليه الخير.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه ابن خزيمة في "صحيحه" من هذا الوجه، وحكم عبد العظيم المنذري على إسناد ابن ماجه بالحسن، ورواه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٩٢) في كتاب الجمعة عن أبي هريرة، قال البوصيري: ورواه أيضًا أبو داوود الطيالسي، ومسدد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع.

فدرجة الحديث: أنه صحيح بما قبله، وله شواهد أيضًا وإسناده حسن، كما قاله المنذري، أو ضعيف، كما هو ظاهره، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>