للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَاجَتَهُ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَأَشَارَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ: "بَعْضُ سَاعَةٍ" فَقُلْتُ: صَدَقْتَ، أَوْ بَعْضُ سَاعَةٍ، قُلْتُ: أَيُّ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: "هِيَ آخِرُ سَاعَاتِ النَّهَارِ"، قُلْتُ: إِنَّهَا لَيْسَتْ سَاعَةَ صَلَاةٍ، قَالَ: "بَلَى؛ إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا صَلَّى ثُمَّ جَلَسَ لَا يَحْبِسُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ فَهُوَ .. فِي الصَّلَاة".

===

لذلك العبد السائل (حاجته) أعطاه وأتمه، (قال عبد الله) بن سلام: (فأشار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم) بيده (أو بعض ساعة) أي: بل هي بعض ساعة وجزء قليل منها.

(فقلت) له صلى الله عليه وسلم: (صدقت) فيما قلت يا رسول الله (أو بعض ساعة) أي: بل هي بعض ساعة لا تمامها، ثم (قلت) له: (أي ساعة هي؟ ) أي: تلك الساعة التي يُستجاب فيها الدعاء، أي ساعة هي من النهار أمِن أوله أو آخره أو وسطه؟ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي) أي: تلك الساعة (آخر ساعات النهار) من يوم الجمعة، (قلت) له: (إنها) أي: إن ساعات آخر النهار (ليست ساعة صلاة) فكيف تكون هي منها؟ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بلى) أي: ليس الأمر كما قلت؛ (إن العبد المؤمن إذا صلى) الصلاة الحاضرة، (ثم جلس) في المسجد لانتظار الصلاة المستقبلة، حالة كونه (لا يحبسه) في المسجد ولا يمنعه من الخروج منه (إلا الصلاة) أي: إلا انتظارها .. (فهو في) ثواب انتظار (الصلاة) فكأنه في الصلاة حكمًا في آخر النهار.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكنه رواه أحمد في "مسنده" من هذا الوجه، ورواه أبو داوود في كتاب الصلاة، والترمذي في كتاب الصلاة، باب في الساعة التي يُرجى، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم

<<  <  ج: ص:  >  >>