للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وَ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}.

===

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الركعتين) اللتين يصليهما (قبل الفجر) وهما سنة الصبح ("قل يا أيها الكافرون") في الركعة الأولى، (و "قل هو الله أحد") في الركعة الثانية، وفي رواية قرأ: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ} (١)، و {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا} (٢)، وفي هذا الحديث دليل لمذهب الجمهور أنه يستحب أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة سورة، ويستحب أن تكون هاتين السورتين، أو الايتين المذكورتين في رواية أخرى، وقال مالك وجمهور أصحابه: لا يقرأ فيهما غير الفاتحة، وقال بعض السلف: لا يقرأ فيهما شيئًا، وكلاهما خلاف هذه السنة الصحيحة التي لا معارض لها. انتهى من "العون"، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة: "لا صلاة إلا بقراءة، ولا صلاة إلا بأم القرآن"، والله أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب ركعتي الفجر، وأبو داوود في كتاب التطوع، باب في تخفيفهما، والنسائي في كتاب افتتاح الصلاة، باب القراءة في ركعتي الفجر.

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:


(١) سورة البقرة: (١٣٦).
(٢) سورة آل عمران: (٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>