للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَيُّ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ أَنْ يُوَاظِبَ عَلَيْهَا؟ قَالَتْ: كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ يُطِيلُ فِيهِنَّ الْقِيَامَ وَيُحْسِنُ فِيهِنَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ.

===

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه قابوسًا، وهو مختلف فيه، وباقي رجال الإسناد ثقات.

أي: أرسل إليها يسألها عن صلاة رسول الله، فقال لها في سؤاله: (أي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه) أي: عنده (أن يواظب) ويداوم (عليها؟ قالت) عائشة في جواب سؤاله: (كان) رسول الله صلى الله عليه وسلم (يصلي أربعًا قبل الظهر يطيل فيهن القيام) بتطويل القراءة، (ويُحْسِنُ فيهن الركوع والسجود) بإكثار الأذكار فيهما وتعبيره بكان يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يواظب على أربع قبل الظهر، وقد جاءت رواية ركعتان، فلعله كان أحيانًا يكتفي بهما، فالظاهر أن الأربع هي السنة، والمتبادر هي الأربع بسلام واحد، والحديث الآتي صريح في ذلك.

نعم؛ ذلك يحتمل أن المراد به سنة الظهر أو غيرها، بل هو الظاهر. انتهى "سندي".

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وله شاهد من حديث علي، رواه الترمذي وحسَّنه، وعليه أكثر أهل العلم، كما صرح به الترمذي، وتمسكوا بهذا الحديث وبحديث عائشة رضي الله تعالى عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعًا قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة) أخرجه البخاري، وبحديث أم حبيبة رضي الله تعالى عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة .. بُنِيَ له بيت في الجنة؛ أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل

<<  <  ج: ص:  >  >>