للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَيْهِ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ جَلَسَ يَقْسِمُ مَا جَاءَ بِهِ، قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى الْعَصْرِ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلِي فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: "شَغَلَنِي أَمْرُ السَّاعِي أَنْ أُصَلِّيَهُمَا بَعْدَ الظُّهْرِ فَصَلَّيْتُهُمَا بَعْدَ الْعَصْرِ".

===

صلى الله عليه وسلم (إليه) أي: إلى من ضرب الباب وهو الساعي، (فصلى) بالناس (الظهر، ثم) بعد فراغه من صلاة الظهر (جلس) في مصلَّاه، حالة كونه (يقسم ما جاء به) الساعي بين الناس.

(قالت) أم سلمة: (فلم يزل) صلى الله عليه وسلم كائنًا (كذلك) أي: جالسا في المسجد يقسم المال بين الناس (حتى) دخل عليه وقت (العصر)، فصلى العصر في مكانه، (ثم) بعدما صلى العصر (دخل منزلي) أي: حجرتي وأنا صاحبة النوبة، (فصلى ركعتين) بسنة الظهر البعدية، وهذا يدل على جواز الصلاة بعد العصر إن كان لها سبب كالقضاء، وقد قال به قوم من أهل العلم، وحمله آخرون على الخصوص لأحاديث كراهة الصلاة بعد العصر. انتهى "سندي".

(ثم) بعد الفراغ من صلاتهما (قال: شغلني أمر) ما جاء به (الساعي) من المال؛ وهو تفرقته بين الناس عن (أن أصليهما بعد الظهر فصليتهما) الآن (بعد العصر).

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، قال البوصيري: إسناده حسن؛ لأن فيه يزيد بن أبي زياد، فهو مختلف فيه، فيكون الإسناد حسنًا؛ لأنه كان يدلس وقد عنعنه، ورواه البخاري ومسلم وأبو داوود وابن حبان من هذا الوجه بغير هذا اللفظ، ورواه الترمذي في "جامعه" من حديث ابن عباس، وقال: حديث حسن، قال: وفي الباب عن عائشة وأم سلمة وميمونة وأبي موسى وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢/ ٣٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>