للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن الله تكتب فيهما ولا تقرأ، كما بسطنا الكلام على ذالك مع علله في تفسيرنا "حدائق الروح والريحان" فراجعه إن شئت بسط ما في المقام.

السؤال: فإن قلت: هل له نظير إذا قلنا: إنه لقب لوالده، وما معناه، وكم جملة من قرأه بالهاء من العلماء؟

الجواب: قلت: له نظير في العربية؛ كقول المحدثين: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، فراهويه لقب لوالد إسحاق لا جده، لُقِّب به؛ لأنه ولد في الطريق، فقولهم: ابن راهويه صفة ثانية لإسحاق، فتكتب ألفه ولا تقرأ عند الوصل؛ إشارة إلى أنه صفة ثانية لإسحاق، لا صفة لإبراهيم، ولو عددنا نظائره .. لأوشكت ألا تحصى، وأما معناه .. فقد سمعنا من أفواه بعض المشايخ أن معنى ماجه بالهاء الحاذق الفطن، وقال بعضهم: إن ماجه اسم فاعل من مجَّ الماء أو البزاق يمج مجًّا فهو ماجٌّ، خففت جيمه وزيدت عليه هاء السكت، فقالوا: ماجه، لُقِّب بذلك لكثرة مجِّه البزاق، والله سبحانه وتعالى أعلم، فهو على هذا اسم عربي صريح.

وأما جملة من قرأه وضبطه بالهاء الجوفية .. فستة عشر شخصًا؛ منهم صاحب "القاموس"، وصاحب "التاج" إلا أنه ذكر فيه قولًا آخر أيضًا، وابن حجر والقسطلاني والقاسمي والجزائري والكناني، كما هو مجموع في بعض نسخ المتن.

والقول الثاني: قول من قال: (ابن ماجة) بالتاء المربوطة وفي "شرح القاموس" أن ماجة بالتاء المربوطة اسم لوالدة محمد بن يزيد صاحب "السنن"، فلا بد أيضًا من كتابة همزة الوصل؛ لأنه مفصول عن موصوفه بعلم آخر؛ لأنه صفة ثانية لمحمد، نظيره قولهم: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية، فعلية اسم لوالدة إسماعيل، فلفظ ابن علية صفة ثانية لإسماعيل، فلا بد من كتابة ألف الوصل فيه؛ لأنه مفصول عن موصوفه، ومن نظائره قولهم: قال عبد الله بن

<<  <  ج: ص:  >  >>