(حدثنا عاصم ابن بهدلة) وهو ابن أبي النجود -بنون وجيم- وبهدلة اسم أمه الأسدي مولاهم الكوفي أبو بكر المقرئ، صدوق له أوهام حُجة في القراءة، وحديثه في "الصحيحين" مقرون، من السادسة، مات سنة ثمان وعشرين ومئة (١٢٨ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن زِرٍّ) -بكسر أوله وتشديد الراء- ابن حُبيش -مصغرًا- ابن حُباشة -بضم المهملة بعدها موحدة ثم معجمة- أبي مريم الأسدي الكوفي، ثقة مخضرم فاضل، من الثانية، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وثمانين (٨٣ هـ). يروي عنه:(ع)، وعاصم ابن بهدلة.
(وأبي وائل) شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي، ثقة مخضرم، من الثانية، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مئة سنة. يروي عنه:(ع).
كلاهما رويا (عن عبد الله بن مسعود) رضي الله تعالى عنه.
وهذان السندان من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد الملك بن الوليد، وهو ضعيف متفق على تركه، وعاصم ابن بهدلة، وهو صدوق له أوهام.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين بعد صلاة المغرب {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}) في الركعة الأولى، (و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}) في الركعة الثانية، وفي الحديث دليل على استحباب قراءة هاتين السورتين في الركعتين بعد المغرب.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي؛ أخرجه في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب والقراءة فيهما.