(إني) إن أوترت بواحدة .. (أخشى أن يقول الناس) لي: صلاتك (البُتَيْراءُ) أي: المقطوعة الذنب، ففيه تشبيه بليغ؛ أي: كالبهيمة التي قُطع ذنبها.
(فقال) له ابن عمر: الإيتار بواحدة (سنة الله ورسوله) أي: طريقتهما؛ (يريد) ابن عمر بقوله سنة الله ورسوله: (هذه) الهيئة؛ يعني: الإيتار بواحدة (سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم)، فلا تسمع لما يقوله الناس فيها.
قوله:(البتيراء) تصغير البتراء -بفتح الباء- نظير حمراء وحُميراء؛ وصف مؤنث مذكره الأبتر من البتر وهو القطع، والأبتر هو الحيوان الذي قُطع ذنبه، والصلاة البتيراء، قيل: ما كانت على ركعة، وقيل: التي نواها المصلي ركعتين، ثم قطعها على ركعة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد في "الصحيحين" من حديث عائشة، ورواه البزار في "مسنده" والطبراني في "الأوسط" من حديث سعد بن مالك.
فدرجة الحديث: أنه صحيح بغيره في اللفظ المرفوع منه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث ابن عمر الأول بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٠٤) - ١١٥٢ - (٤)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شبابة) بن