(قال) عبد الله: (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) بنا بعض الصلوات، (فزاد) النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته، (أو) قال علقمة: (نقص) النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاته، والوهم من إبراهيم، قاله القرطبي، (قال إبراهيم: والوهم) أي: الشك (مني) فيما قاله علقمة من أي الكلمتين، (فقيل له) صلى الله عليه وسلم؛ أي: قال له بعض الحاضرين: (يا رسول الله؛ أزيد) أي: اليوم هل زيد (في الصلاة شيء) من الزيادة؟
وفي رواية مسلم:(أحدث في الصلاة شيء؟ ) أي: هل حدث ووجد في الصلاة شيء من النسخ بالزيادة؟ لأنك صليت الظهر خمسًا، وهذا سؤال عن جواز النسخ على ما ثبت من العبادة، ويدل هذا على أنهم كانوا يتوقعونه، فـ (قال) لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا بشر) مثلكم في الخطأ والنسيان (أنسى) أنا وأخطئ (كما تنسون، فإذا نسي أحدكم) في صلاته بالزيادة .. (فليسجد سجدتين وهو جالس) مستقبل القبلة؛ جبرًا لما وقع في صلاته من السهو، (ثم تحول النبي صلى الله عليه وسلم) أي: توجه إلى جهة القبلة (فسجد سجدتين) كسجدتي الصلاة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الصلاة كتاب السهو وفي مواضع كثيرة، ومسلم في كتاب المساجد، باب السهو في الصلاة والسجود له، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب السهو في الصلاة والسجود