وهو مختلف فيه؛ لأنه وثقه أبو يعلى الموصلي، ووثقه أيضًا العجلي، وروى عنه (م).
(قال) أبو هريرة: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم) من منزله (إلى) المسجد لـ (الصلاة وكبّر) للإحرام، (ثم أشار إليهم) أي: إلى الناس بالانتظار له، (فمكثوا) أي: فمكث الناس بقيام كل منهم في موقفه انتظارًا له، (ثم انطلق) النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي: ذهب إلى منزله وهم واقفون، (فاغتسل) من جنابته، (و) خرج إليهم، والحال أنه قد (كان رأسه) الشريف (يقطر) أي: يصب (ماء) الاغتسال، (فصلى) أي: فكبّر للصلاة (بهم) وكبّروا عقب تكبيره، (فلما انصرف) وفرغ من صلاته وسلّم .. أقبل عليهم، فـ (قال: إني) قد (خرجت إليكم) أي: خرجت إلى المسجد للصلاة بكم حالة كوني (جُنبًا) أي: محدثًا حدثًا أكبر، (و) الحال (إني) قد (نسيت) الجنابة على نفسي (حتى قمت في) المصلى لـ (الصلاة) بكم، فتذكرتها وأشرت إليكم بانتظاري في مواقفكم، فاغتسلت فرجعت إليكم، فصليت بكم.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه بهذا الوجه الذي فيه أسامة بن زيد، ورواه الدارقطني في "سننه" من طريق أسامة بن زيد أيضًا، ولكن أخرجه غيره بأسانيد رجالها ثقات أثبات؛ منهم: البخاري أخرجه في كتاب الغسل، باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب .. خرج كما هو ولا يتيمم، رقم (٢٧٥)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب متى يقوم الناس للصلاة، رقم (١٥٧ - ٦٠٥)،