"وإذا صلى جالسًا .. فصلوا جلوسًا"، ويبطل قول من يقول بالنسخ، وإن كان عليه الجمهور. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري بنحوه في كتاب الأذان، باب حد المريض أن يشهد الجماعة، باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس به، ومسلم في كتاب الصلاة، باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء إذا صلى الإمام قاعدًا فصاروا قعودًا، والنسائي في كتاب الإمامة، باب الائتمام بمن يأتم بالإمام، ومالك في "الموطأ".
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث آخر لها رضي الله تعالى عنها، فقال:
(١٥٨) - ١٢٠٦ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة تسع وتسعين ومئة (١٩٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن هشام بن عروة عن أبيه) عروة بن الزبير.
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله من الثقات.
(قالت) عائشة: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي