وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن فيه محمد بن يعلي، وعنبسة بن عبد الرَّحمن، وعبد الله بن نافع، فكلهم ضعفاء متروكون، ولم يثبت لنافع سماعه من أم سلمة.
(قالت) أم سلمة: (نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم) بالبناء للمفعول وهو الظاهر؛ أي: نهاه ربه (عن القنوت في) صلاة (الفجر) وهذا إشارة إلى ما جاء أنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو على بعض المشركين، فنزل قوله تعالى:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}(١)، ويحتمل بناء (هي) للفاعل.
وهذا الحديث شاذ مخالف لما روي في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة ومن حديث أنس بن مالك، فهذا ضعيف جدًّا سندًا، موضوع متنًا (١٠)(١٣٧)، غرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث طارق بن أشيم بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٦٨) -١٢١٦ - (٣)(حدثنا نصر بن علي) بن نصر (الجهضمي) البصري، ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين، أو بعدها. يروي عنه:(ع).
(حدثنا يزيد بن زريع) - مصغرًا - التيمي العيشي أبو معاوية البصري، ثقة،