الشريفة إلى المسجد حالة كونه ماشيًا (بين أبي بكر وعمر، فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هكذا نُبعث) يوم القيامة؛ أي: نبعث يوم القيامة من قبورنا حالة كوننا ماشيين؛ أي: أنا بينكما.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب المناقب، باب مناقب أبي بكر وعمر، وقال: هذا حديث غريب، ولفظه بهذا السند المذكور هنا:(أن رسول الله خرج ذات يوم) أي: من الحجرة الشريفة، أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره (وهو آخذ بأيديهما هكذا) بالوصف المذكور من الاجتماع المُسطر، (نُبعث) أي: نُخرج من القبور، وقد روي بغير هذا الوجه.
ودرجته: أنه ضعيف (١٦)(١٦)؛ لأن في رجاله راويًا متفقًا على ضعفه؛ وهو سعيد بن مسلمة، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف سادسًا لحديث أبي سعيد بحديث أبي جحيفة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٩٨) -٩٨ - (٨)(حدثنا أبو شعيب صالح بن الهيثم الواسطي) الصيرفي الطحان، صدوق، من العاشرة. يروي عنه:(ق).
قال:(حدثنا عبد القدُّوس بن بكر بن خُنيس) -مصغرًا- أبو الجهم الكوفي. قال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات".
قلت: وذكر محمود بن غيلان عن أحمد وابن معين وأبي خيثمة أنهم ضربوا على حديثه، من التاسعة. يروي عنه:(ت ق).