(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في) صلاة (العيدين بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}) في الركعة الأولى (و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}) في الركعة الثانية، وما ذكره النعمان من قراءة هاتين السورتين كان في بعض الأحيان، وإلا .. فقد ورد في حديث أبي هريرة وغيره أنه كان يقرأ الجمعة والمنافقين، وأما قراءته لسورة الأعلى والغاشية .. فلِمَا فيهما من التذكير بأحوال الآخرة والوعد والوعيد ما يناسب تلك الصلاة الجامعة، وقد ورد في العيدين أنه كان يقرأ بقاف، واقتربت، إلا أن الأحاديث التي فيها لفظ كان مشعرة بأنه فعل ذلك في أيام متعددة. انتهى من "العون" باختصار.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة، وأبو داوود في كتاب الصلاة ما يقرأ به في الجمعة، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في القراءة في العيدين، والنسائي في كتاب الجمعة، باب ذكر الاختلاف على النعمان بن بشير، والدارمي وأحمد.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده والمشاركة فيه، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث النعمان بحديث أبي واقد الليثي رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٢٦) - ١٢٥٦ - (٢)(حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه:(د ق).