وقيل: عن إسماعيل عن قيس بن عائذ وليس بينهما أحد، وروى الدولابي عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: رأيت أبا كاهل، وكان إمامنا، وهلك أيام المختار. يروي عنه:(س ق).
وسند هذا الحديث من خماسياته على هذه الرواية التي تثبت وساطة الأخ بين إسماعيل وبين أبي كاهل، فتقتضي ضعف السند لجهالة الأخ، فحينئذ يكون الحديث ضعيفًا، والرواية الآتية التي تنفي وساطة الأخ بين إسماعيل وأبي كاهل هي المرجَّحةُ، ويشهد لها روايةُ الدولابي بلا واسطة، بل جزم الدولابي بعدم الواسطة بين إسماعيل وبين أبي كاهل، وأثبت إسماعيل في هذه الرواية لنفسه رؤية أبي كاهل، وذكر في رواية الدولابي أنه كان إمامًا لهم، فعلى نفي وساطة الأخ، فالسند من رباعياته، وحكمه: الصحة.
ودرجة الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الترجمة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب العيدين، باب الخطبة على البعير، ورواه أيضًا أحمد بن حنبل.
* * *
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي كاهل رضي الله عنه، فقال:
(٢٨) -١٢٥٨ - (م)(حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا محمد بن عبيد) بن أبي أمية، اسمه عبد الرحمن الطنافسي الكوفي الأحدب