للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٠١) - ١٠١ - (٢) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّلْحِيُّ،

===

فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به.

واعلم: أن المحبة تختلف بالأسباب والأشخاص؛ فقد يكون للجزئية، وقد يكون بسبب الإحسان، وقد يكون بسبب الحسن والجمال، وأسباب أخر لا يمكن تفصيلها، ومحبته صلى الله عليه وسلم لفاطمة بسبب الجزئية والزهد والعبادة، ومحبته لعائشة بسبب الزوجية والشفقة في الدين، ومحبة أبي بكر وعمر وأبي عبيدة بسبب القِدم في الإسلام وإعلاء الدين ووفور العلم، فإن الشيخين لا يخفى حالهما لأحد من الناس، وأما أبو عبيدة .. فقد فتح الله تعالى على يديه فتوحًا كثيرةً في خلافة الشيخين، وسماه صلى الله عليه وسلم أمين هذه الأمة.

والمراد في هذا الحديث: محبته صلى الله عليه وسلم لهذا السبب، فلا يضر ما جاء في الأحاديث الأُخر من شدة محبته صلى الله عليه وسلم لعائشة وفاطمة رضي الله عنهما؛ لأن تلك المحبة بسبب آخر. انتهى "تحفة الأحوذي".

* * *

ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(١٠١) - ١٠١ - (٢) (حدثنا إسماعيل بن محمد) بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن زكريا بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي (الطَّلْحِي) الكوفي. روى عن: عبد الله بن خراش، وروح بن عبادة، وداوود بن عطاء المدني، وجماعة، ويروي عنه: (ق)، وأبو زرعة، ومطين -وقال: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين (٢٣٢ هـ)، وكان ثقة- وعمرو بن عبد الله الأودي، وابن أبي عاصم، وعدة.

وقال أبو حاتم: ضعيف، وذكره ابن حبان في "الثقات"، من العاشرة، وقال في "التقريب": صدوق يهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>