للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَلَكَ عَلَى دَارِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، ثُمَّ عَلَى أَصْحَابِ الْفَسَاطِيطِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فِي الطَّرِيقِ الْأُخْرَى طَرِيقِ بَنِي زُرَيْقٍ، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَى دَارِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَدَارِ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَى الْبَلَاطِ.

===

سلك) أي: دخل في ذهابه طريقًا يمر (على دار سعيد بن أبي العاص) هو سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي ذي العصابة والعمامة، قتل أبوه ببدر، وكان لسعيد عند موت النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين، وذكر في الصحابة، وولي إمرة الكوفة لعثمان، وإمرة المدينة لمعاوية، وداره معروف عندهم في طريق المصلى، مات سنة ثمان وخمسين (٥٨ هـ).

(ثم) بعد مروره على دار سعيد يمر (على) مجتمع (أصحاب الفساطيط) جمع فسطاط وهي الخيمة؛ أي: على محلة أصحاب الخيام، (ثم انصرف) أي: رجع من المصلى إلى منزله (في الطريق الأخرى طريق بني زُريق) بدل من الطريق الأخرى؛ أي: طريق يمر على دور بني زريق، (ثم) بعدما مر على بني زريق (يخرج) أي: يمر (على دار عمار بن ياسر ودار أبي هريرة إلى) أن وصل (البلاط) الذي قدام باب السلام.

وحاصل معنى الحديث: أنه يخرج إلى المصلى يوم العيد في طريق ويرجع في أخرى، وهذا الحديث صحيح أصله في "البخاري" وغيره من حديث جابر بن عبد الله، ولكن هذا الإسناد ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن وأبيه، كما نبه عليه في "الزوائد" مرارًا، قيل: فعل صلى الله عليه وسلم تلك المخالفة في الذهاب والإياب؛ لتعمير الطريقين بالذكر وليشهد له الطريقان بالخير، (الفساطيط) الخيام جمع خيمة بيت من حشيش أو وبر أو شعر، وهي من بيوت الأعراب، (والبلاط) -بفتح أوله- الحجارة المفروشة في الدار وغيرها، ولكن

<<  <  ج: ص:  >  >>