الحفاظ على أن الحديث بهذا اللفظ غير ثابت، قال الحاكم: دخل ثابت بن موسى على شريك بن عبد الله القاضي والمُسْتَعْمَلُ بين يديه وهو بصيغة المفعول ما أمر بعمله من جهة الإمارة؛ كديوان المحكمة والأقلام التي يكتب بها كذا يفهم من "المنجد"، وشريك يقول: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الحديث، فلما نظر إلى ثابت بن موسى .. قال:"من كثرت صلاته بالليل .. حسن وجهه بالنهار" وقصَدَ به ثابتًا، فظُنَّ أنَّه مَتْنٌ من الحديث إلا؛ أي: لا غير الحديث، وسَرَقَه جماعة ضعفاءُ من تلامذته فأدخلوه في الحديث. انتهى.
وأخرج البيهقي في "الشُّعَب" عن محمد بن عبد الرحمن بن كامل، قال: قلت لمحمد بن عبد الله بن نمير: ما تقول في ثابت بن موسى، قال: شيخ له فضل وإسلام ودين وصلاح وعبادة، قال قلت له: ما تقول في هذا الحديث، قال: غلط من الشيخ، وأما غير ذلك .. فلا يتوهم، وقد تواردت أقوال الأئمة على عدّ هذا الحديث من الموضوع على سبيل الغلط لا التعمد، وخالفهم القضاعي في "مسند الشهاب"، فمال في الحديث إلى ثبوته، وقد سُقْتُ كلامه في "اللآلئ المصنوعة". انتهى من "السندي".
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أبي هريرة بحديث ابن سلام رضي الله عنهما، فقال:
(٧٨) - ١٣٠٨ - (٦)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (٢٥٢ هـ). يروي عنه:(ع).