للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مَنْ هَذَا؟ "، فَقِيلَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ، فَقَالَ: "لَقَدْ أُوتِيَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُودَ".

===

(من هذا) القارئ؟ (فقيل) له: هو (عبد الله بن قيس) أبو موسى الأشعري، (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله؛ (لقد أُوتي) وأعطي (هذا) الرجل القارئ (من مزامير آل داوود) أي: من أصوات داوود عليه السلام، فلفظ آل مقحم.

قوله: (من مزامير آل داوود) جمع مزمار -بكسر الميم- وهو آلة اللهو معروف، ويطلق على الصوت الحسن، وهو المراد هنا، ولفظة (آل) مقحم، والمعنى: أُعطِيَ صوتًا حسنًا في قراءة القرآن، من أنواع الأصوات والنغمات الحسنة التي كانت لداوود عليه السلام في قراءة الزبور، وكان إليه المنتهى في حُسن الصوت بالقراءة. انتهى "سندي".

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وفي "الزوائد": إسناده صحيح رجاله ثقات، وأصله في "الصحيحين" من حديث أبي موسى الأشعري، وفي "مسلم" من حديث بريدة، وفي "النسائي" من حديث عائشة، والنسائي أيضًا في كتاب الصلاة، باب تزيين الصوت بالقرآن، وابن حبان في كتاب إخباره عن مناقب الصحابة، رقم (٧١٩٦) وقال: إسناده صحيح على شرط مسلم، وابن أبي شيبة (١٠/ ٤٦٣).

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شواهد كما بيَّنَّاها، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عائشة.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث عائشة بحديث البراء بن عازب رضي الله عنهم، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>