مسلمًا في حياته، ثم نزل الكوفة، مات سنة ثمانين (٨٠ هـ)، وقيل: بعدها بسنة، وله مئة وثلاثون سنة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي الدرداء) عُويمر بن زيد الأنصاري الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من ثمانياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات، حالة كون أبي الدرداء.
(يَبْلُغُ به النبي صلى الله عليه وسلم) أي: يرفع بهذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يَقِفُهُ على نفسه (قال) أي: النبي صلى الله عليه وسلم: (من أتى فِراشه) ومرقده (وهو) أي: والحال أنه (ينوي أن يقوم) ويستيقظ من نومه (فيصلي من) نوافل (الليل) ما قدر الله له، (فغلبته عينه) أي: فغلب النوم على عينيه فاستغرق في النوم (حتى يصبح) أي: حتى يدخل في الصباح .. (كُتِب له) عند الله سبحانه أجر (ما نوى) من قيام الليل بسبب نيته، وإن لم يقم، (وكان نومه) الذي استغرق فيه حتى يصبح (صدقةً عليه) صادرةً له (من ربه) ومولاه سبحانه وتعالى.
قوله:"كتب له ما نوى" أي: أجر صلاة الليل، لكن بلا مضاعفة، كما تدل عليه الأحاديث، فالقضاء المذكور في الحديث السابق للمحافظة على العادة، ولمضاعفة الأجر، والله تعالى أعلم. انتهى "سندي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي؛ أخرجه في كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب من أتى فراشه وهو ينوي القيام فنام، والحاكم في كتاب