للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَكِيمِ بْنِ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: جَمَعْتُ الْقُرْآنَ فَقَرَأْتُهُ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي أَخْشَى أَنْ يَطُولَ عَلَيْكَ الزَّمَانُ وَأَنْ تَمَلَّ فَاقْرَأْهُ في شَهْرٍ"،

===

(عن) عبد الملك بن عبد العزيز (بن جريج) الأموي المكي، ثقة، من السادسة، مات سنة خمسين ومئة، أو بعدها. يروي عنه: (ع).

(عن) عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله (بن أبي مليكة) زهير بن عبد الله التيمي المكي، ثقة، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (١١٧ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن يحيى بن حكيم بن صفوان) بن أمية الجمحي المكي، مقبول، من الثالثة. يروي عنه: (س ق).

(عن عبد الله بن عمرو) بن العاص رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) عبد الله بن عمرو: (جَمعْتُ القرآن) كله في قلبي؛ أي: حفظته كاملًا، (فقرأته كله في ليلة) أي: جعلت قراءة كله في الصلاة في ليلة واحدة عادة لي، فأُخْبِر رسول الله قراءتي القرآن كله في صلاة ليلة واحدة، فدعاني (فقال) لي (رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أخشى) وأخاف (أن يطول عليك الزمان) والعمر؛ أي: أن تكون شيخًا كبيرًا ضعيفًا لا تُطيق المداومة على هذه العادة (وأن تمل) وتكسل؛ أي: يَعْرُضَ لك المِلالُ والكسل عن المواظبة على هذه العادة، فتكون تاركًا لها مع أن أفضل العمل ما واظب عليه صاحبه، (فـ) أقول لك نصيحة: (اقرأه) أي: اقرأ القرآن كله (في شهر) واختمه فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>