قوله تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام:({إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ})(١)، زاد أحمد: فلما أصبح .. قلت: يا رسول الله؛ ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها؛ قال:"إني سألت ربي عز وجل الشفاعة لأمتي فأعطانيها، وهي نائلة إن شاء الله تعالى من لا يشرك بالله شيئًا" ذكره السيوطي في "حاشيته"، وفي "الزوائد": إسناد صحيح ورجاله ثقات، ثم قال: رواه النسائي في "الكبرى"، وأحمد في "المسند" عن يحيى بن سعيد بسنده ومتنه، ورواه ابن حبان في "صحيحه" عن يحيى بن حكيم عن يحيى بن سعيد به في كتاب الصلاة بنحوه، ورواه الحاكم عن يحيى بن سعيد به، وقال صحيح، وابن خزيمة في "صحيحه".
قلت: وما تقدم نقله عن ابن خزيمة يقتضي ألا يكون عنده صحيحًا، فليتأمل، وابن أبي شيبة في "مصنفه"، والبيهقي في "سننه".
فدرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به، والله أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أم هانئ بحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهم، فقال:
(٩٥) - ١٣٢٥ - (٣)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه:(ق).