نَوَّارةٌ؛ أي: مُبرَّأة من كل ريبة، وفلان مُنوَّر؛ أي: مبرأ من العيب، وقيل: هو اسم مدح، يقال: فلان نور البلد؛ أي: مزينه وشمس الزمان؛ كما قال النابعة:
فإنك شمسٌ والملوكُ كواكب ... إذا طلعَتْ لم يَبْدُ منهن كوكبُ
وقال آخر:
إذا سارَ عبدُ الله في مَرْوَ ليلةً ... فقد سارَ فيها نورُهَا وجمالُها
قال أبو العالية: مزين السماوات بالشمس والقمر والنجوم، ومزين الأرض بالأنبياء والأولياء والعلماء. انتهى "كوكب".
(و) نور (من فيهن) أي: من في السماوات والأرض؛ أي: مُزَيِّنُهُم بالتوحيد والهداية، (ولك الحمد) والشكر (أنت قيَّام السماوات والأرض) صيغة نسب؛ لأن المبالغة غير معتبرة في أسمائه تعالى، كعلَّام الغُيوب؛ أي: عالمها؛ أي: القائم بأمرهن وتدبيرهن، وفي "الكوكب": ولفظ قيَّام صيغة مبالغة من قام بالشيء إذا هيَّأ له ما يحتاج إليه، ويقال: قيوم وقيَّام وقيِّم بمعنًى، وقرأ عمر:(الله لا إله إلا هو الحيُّ القيَّام}، وعلقمة:{القيِّم}، وقال قتادة: هو القائم بتدبير خلقه، والحسن: القائم على كل شيء بما كسبت، وابن جبير: الدائم الوجود، وابن عباس: الذي لا يحول ولا يزول، وفي رواية: (قيُّوم السماوات والأرض) وبناء قيُّوم فَيْعُول، (وقيَّام) فَيْعَال، نحو ديُّون وديَّان، ولفظ البخاري:(قيِّم السماوات والأرض) أي: حافظهما وراعيهما، وقيل: القيِّم معناه القائم بأمور الخلق مُدبِّرهم ومُدبِّر العالم في جميع أحواله، ومنه: قيِّم الطفل.
(و) قيام (من فيهن، ولك الحمد) والشكر لا لغيرك (أنت مالك السماوات