للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ (سُورَةِ الْبَقَرَةِ) مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ .. كَفَتَاهُ"، قَالَ حَفْصٌ فِي حَدِيثِهِ،

===

ثقة مخضرم ثبت فقيه عابد، من الثانية، مات بعد الستين وقيل: بعد السبعين. يروي عنه: (ع).

(عن أبي مسعود) عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البدري الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه. يروي عنه: (ع)، مات قبل الأربعين، وقيل: بعدها.

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) أبو مسعود: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الآيتان من آخر "سورة البقرة") يعني: {آمَنَ الرَّسُولُ} (١) إلى آخره (من قرأهما في ليلة) من الليالي .. (كفتاه) أي: أغنتاه عن قيام الليل، وقيل: كفتاه من شر الشيطان، وقيل: كفتاه من الآفات، ويحتمل من الجميع. انتهى من "العون"، وقيل: دفعتا عنه الشر والمكروه الواقع في تلك الليلة، قاله ملا علي، وقال بعض شراح "البخاري": أجزأتا عنه من قيام الليل، وقيل: إنهما أقل ما يجزئ من القراءة في قيام الليل. انتهى من هامش "مسلم".

وقال القرطبي: قوله: "كفتاه" أي: من قيام الليل أو من حزبه إن كان له حزب من القرآن، وقيل: وقتاه شر كل شيطان وكل ذي شر، كما جاء في أن (من قرأ آية الكرسي .. لم يزل عليه من الله حافظ، ولم يقربه شيطان حتى يصبح) رواه البخاري والترمذي من حديث أبي هريرة، أو كفتاه في الأجر؛ لكثرة ما يحصل بقراءتهما من الثواب والأجر، والله أعلم. انتهى من "المفهم".

(قال حفص) بن غياث (في حديثه) أي: في روايته؛ أي: زاد في روايته


(١) سورة البقرة: (٢٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>