للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ صلَاتَهُ .. فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ مِنْهَا نَصِيبًا؛ فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صلَاتِهِ خَيْرًا".

===

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قضى) وأدى (أحدكم صلاته) أي: صلاة الفريضة (في مسجده) كما في رواية مسلم؛ يعني: إذا أدى الفرض في محل الجماعة .. (فليجعل لبيته) أي: لمحل سكنه (منها) أي: من صلاته (نصيبًا) أي: قسمًا من صلاته؛ بأن يجعل الفرض في المسجد والنفل في منزله؛ لتعود بركتها عليه. انتهى "مناوي"؛ (فإن الله) سبحانه (جاعل في بيته) أي: في بيت أحدكم (من صلاته خيرًا) عظيمًا وبركة جسيمة.

والضمير في بيته من صلاته عائد على المصلي الذي تضمنه الكلام المتقدم، و (من) ها هنا سببية بمعنى من أجل والخير الذي يجعل في البيت بسبب التنفل فيه هو عمارته بذكر الله وبطاعته وبالملائكة وبدعائهم وباستغفارهم وما يحصل لأهله من الثواب والبركة.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد، وابن حبان في "صحيحه" في كتاب الصلاة، باب النوافل، وإسناده صحيح على شرط مسلم، ورواه البيهقي في "الكبرى" في كتاب الصلاة، وأحمد في "مسنده".

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي سعيد الخدري بحديث ابن عمر رضي الله عنهم، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>